الحمد لله رب العالمين,, نحمده حمد الشاكرين,, ونشكره شكر الحامدين ..
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين,, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..
لازالت السنة النبوية هي المصدر الذي يستقي المسلم منه فكره وعقيدته وثقافته، حيث أن فهم السنة يمثل الأساس الأهم في بناء عقل وعقيدة المسلم وتصحيح مسيرته، وإعادة بناء النسق المعرفي ، الثقافي والحضاري للأمة الإسلامية..
وقد تفرغ من السنة النبوية نوع من أنواعها وهو الحديث القدسي الذي يتوسط القرآن الكريم وحديث النبي –صلى الله عليه وسلم-.
فالحديث القدسي هو:
الحديث الذي رواه النبي –صلى الله عليه وسلم- عن ربه عز وجل، فالمعنى من الله تعالى واللفظ من الرسول–صلى الله عليه وسلم- ،وهو غير متعبد بتلاوته ولا متحدى به.
وسمي بالحديث القدسي نسبة إلى اسم من أسماء الله تبارك وتعالى وهو : القدوس.
ويسمى الحديث القدسي أيضاً ب( الحديث الإلهي ) ،أو ( الحديث الرباني ).
وللحديث القدسي صيغتان يأتي بهما وهما:
1- قوله عليه الصلاة والسلام: قال الله تعالى.
2- أو قال النبي –صلى الله عليه وسلم- فيما يروي عن ربه.
وترجع أهمية الحديث القدسي إلى أنه يشتمل على تلك المعاني الرقيقة التي تهتم بحمل النفوس على القرب من الله تعالى ، وتلك الرقائق التي تنبت للقلب ريش الجناح فيرفرف به في الملكوت الأعلى.
المصدر: صحيح الأحاديث القدسية ........د.\ حامد أحمد الطاهر
منقولة